ما هي حقيقة انقطاع الإنترنت عن العالم من 11 أكتوبر؟.. ناسا تحسم الجدل

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات التواصل الاجتماعي، تحذيرات عديدة من انقطاع كابلات الإنترنت حول العالم بسبب عاصفة شمسية محتمل حدوثها في 11 أكتوبر 2023، واستندت الشائعات على تصريحات وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” التي أعلنت أن الانقطاع سيكون بسبب تأثير الرياح الشمسية على كوكب الأرض وهو ما سيسبب أعطال ومشاكل تؤثر على جميع شبكات الاتصالات اللاسلكية حول العالم إلى جانب شبكات الكهرباء في العالم والأقمار الصناعية.

عواصف شمسية شديدة

حذرت وكالة ناسا من أن انقطاع الإنترنت عن العالم سوف يستمر لعدة أشهر، موضحة أن الكلابلات التي تربط القارات والمحيطات تحت البحر قد تكون معرضة للتلف، في حالة حدوث عاصفة شمسية شديدة، وأوضحت أن العواصف الشمسية الشديدة هي عبارة عن انفجار ضخم من الرياح الشمسية وغيرها من بلازما النظائر الخفيفة والمجالات المغناطيسية، والتي ترتفع فوق الهالة الشمسية ويمكن لها أن تسبب أضرار للشبكات الكهربائية وهو ما سيؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.

انقطاع الإنترنت حول العالم حقيقة أم وهم

لم يكن هذا هو التحذير الأول عن انقطاع الانترنت حول العالم، فقد أطلقت هذه الشائعات أكثر من مرة من قبل، وهي ظاهرة نادرة لأنه لم يتم تسجيل إلا عواصف قليلة من هذا النوع عبر التاريخ، وأكدت وكالة  الفضاء الأمريكية “ناسا” أنه لا صحة لانقطاع الإنترنت حول العالم، مشيرة إلى أنه لم يتم العثور على أي مؤشرات أو دلائل تدل على حدوث مشكلة محتملة قادمة في شبكات الإنترنت، وطالبت الأشخاص حول العالم بعدم تصديق هذه الشائعات والاعتماد على مصادر موثوقة في الحصول على المعلومات، مؤكدة أن الأفراد والشركات يمكنهم الابتعاد عن القلق والخوف تماما من هذا الأمر،.

تأثر العواصف الشمسية علي كوكب الأرض

ذكرت بعض المجلات العلمية أنه غير معروف حتى الآن مدى تأثير العواصف الشمسية على التكنولوجيا الحديثة، خاصة أن آخر عاصفة حدثت منذ زمن بعيد قبل أن تصل التكنولوجيا لحالها اليوم، وأكدت أنه لا يمكن التنبؤ بوقت حدوث العواصف الشمسية بنسبة 100%، إلى جانب أن عملية التنبؤ تستغرق ساعات طويلة لتصل إلى مرحلة التنفيذ، وكانت شائعة انقطاع الإنترنت استندت على ورقة بحثية لم تؤكد حدوث عاصفة شمسية إلى جانب إنها لم تتنبأ بها، بل كانت تبحث عن درجة استعداد كوكب الأرض لمثل هذا الحدث ومحاولة تحديد نقاط الضعف في البنية التحتية للإنترنت العالمي.