إذا حسُنَ وضوء العبد، حسُنت صلاته، لذلك فلابُد وأن يُدرك المسلم أهميّة الوضوء حتى لا تكون صلاته باطله، وبما أننا الآن على أبواب الدراسة، فيمكنك أن تعلم طفلك الطريقة الصحيحة للوضوء، وفي السطور المقبلة، سنذكر معنى كلمة الوضوء، وطريقة الوضوء الصحيحة، وسُنن الوضوء، والمكروهات التي لا يجب فعلها عند الوضوء، والذي ينقض الوضوء، كل هذا وبالتفصيل من خلال هذا المقال.
معنى كلمة الوضوء
بإختصار ودون الدخول في أصل كلمة وضوء لُغويًا، فهي تعني أن يقوم المسلم بتحسين وتنظيف هيئته قبل الصلاة، والإستعداد للقاء ربّه.
هناك طرق للوضوء، ولكن هناك ما هو الأساس في فعله، وهناك ما هو السُنّة المؤكدة، وإن نسى المسلم أي طريقة في السنّة عند الوضوء فيجب أن يُعيد الوضوء لتصح صلاته.
طريقة الوضوء
هذه الطريقة والتي ذُكرت في القرآن الكريم، وهي كالتالي:
- عليك قبل أي شيء أن تنوي الوضوء، فإنما الأعمال بالنيات، وذلك من خلال غسل اليدين ثلاث مرات.
- غسل الوجه من منبت الرأس حتى آخر اللُحية، والغسل هنا يشمل الفم والأنف والأذن أيضًا، فلا يجوز تركهم، كما أكد المالكية.
- غسل اليدين من الأصابع حتى نهاية المرفقين.
- مسح الرأس، يجوز الكل أو البعض.
- غسل الرجلين إلى الكعبين.
سنن الوضوء
أنت الآن عرفت الطريقة الصحيحة في الوضوء كما جاءت في كتاب الله العزيز، ولكن هناك سُنن مؤكدة، يجب عليك أن تتعرف عليها أيضًا، ومنها ما يلي:
- التمسيّة، أي تقل بسم الله الرحمن الرحيم.
- تغسل يديك جيدًا قبل الدخول في الوضوء.
- ومن الأمور المستحبة هو أن تستعمل السواك.
- والحنابلة يقولوا عليك بالإستنشاق أي جذب الماء واستنشاقه داخل الأنف، فهو واجب لديهم.
- المضمضة، أي إخراج الماء من الفم.
- مسح الأذن من الداخل والخارج، وفتحة الأذن أيضًا.
- التثليث، من السُنن أن تقوم بغسل اليدين ثلاث مرات، وهكذا الاستنشاق والمضمضة ومسح القدمين كله ثلاث مرات، فابدأ باليمين ثم اليسار.
- مسح الرأس وغسل الأذنين يكون مرة واحدة وليس ثلاث.
أشياء غير مستحبة عند الوضوء
أنت الآن أتممت وضوءك وأصبحت مؤهل ونظيف جسديًا للقاء بربك، ولكن هناك بعض الأشياء التي قد يفعلها المسلم دون قصد وهي غير مستحب فعلها، ومنها ما يلي:
- المياه، يكفي القدر الذي تستخدمه فقط، ولا داعي للإسراف.
- هذه السُنن التي تم ذكرها في عملية الوضوء، هي سُنن مؤكدة، لا يجب تركها على الإطلاق، فمَنْ ترك واحدة فيهم لا يصح له الوضوء.
- يجب أن تختار مكان الوضوء، فإذا كان المكان نجس فمن المكروه الوضوء فيه.
- غير مستحب الكلام أثناء الوضوء، ولكن لا مانع من رد التحية على المسلم، ولا مانع من الرد على العاطس بيهديكم الله أو يرحمكم الله.
- عند غسل الوجه، لا يُفضل تلطيم الوجه بالماء، بل على الفرد أن يقوم بمسح وجهه بالماء، حتى لا يكون هناك مزيد من الإسراف في الماء.
الحالات التي يُنقض فيها الوضوء
بالطبع لا يمكن إعتبار وضوءك الآن ، يعني أنك ستظل طاهر أمد العمر، لكن هناك نواقض عندما تحدث يعني أن وضوءك تمّ انتقاضه، ومن هذه النواقض ما يلي:
- كل ما هو خارج من السبيلين، سواء من القبل أو الدبر، أي الريح والبول والبراز والمني والمذي.
- عندما تستغرق في النوم، فهذا يعني أنك أصبحت على غير وضوء.
- مَنْ لمس فرجه أو فرج غيره، فلقد نقض الوضوء.
- إذا أغمى على المسلم أو أصابه الجنون أو الشك في وضوءه، فلابُد وأن يتوضأ من جديد.
- بعد أكل لحم الإبل لابُد من أن يتوضأ المرء، فالرسول صلى الله عليه وسلم، أكد على ذلك في حديثه عندما سُئل عن وضوء الفرد بعد أكل لحم الإبل فقال نعم، ولكن بالسؤال عن لحم الماعز، فقال: إذا شئت.
ففي أي لحظة أردت أن تقوم للصلاة فتوضأ واتبع ما هو مفروض عليك حتى تحسن صلاتك.
التعليقات