الضرب بقى تحت الحزام .. روسيا والصين توجهان صفعة جديدة للدولار بالتعاون مع 9 دول بينها دولة عربية
روسيا والصين توجهان صفعة جديدة للدولار

الدولار بدأ يتهاوى، وجميع التحركات الأخيرة تشير إلى أن العملة الخضراء بدأت تفقد بريقها وهيمنتها على التعامل في الأسواق العالمية، وكانت العملة الأمريكية قد تلقت الصفعة الأولى عام 1999م، بعد طرح العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، حيث تبعه انخفاض نصيب الدولار من التعامل في التجارة العالمية، واحتياطيات النقد الأجنبي لدى البنوك المركزية عالميًا، من 80% قبل هذا التاريخ، إلى 58% عام 2022م، وما زالت العديد من الدول تتخلى عن التعامل بالدولار في الآونة والخروج من عبائته، وخاصة بعد أن استخدمته الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على بعض الدول اقتصاديًا وسياسيًا، وتزعمت مؤخرًا مجموعة «بريكس»، التي تتكون من خمس دول ذات أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، طرح بدائل للتعامل في التبادل التجاري، منها التعامل بالعملات المحلية للدول الأعضاء وغير الأعضاء، وأخيرًا قررت روسيا زيادة حصة اليوان الصيني في التجارة الخارجية وليس حصريا مع الصين، وهذا ما سنوضحه في السطور التالية وموضوعات أخرى ذات صلة.

روسيا والصين توجهان صفعة جديدة للدولار

ذكرت وكالة أنباء «آر بي كيه»، نقلا عن بيانات من وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، أن روسيا تعمل على زيادة حصة اليوان الصيني في التجارة الخارجية ليس مع الصين فقط، ولكن مع دول عديدة أخرى، فقد تمت تسوية 75% من حجم التجارة الروسية الصينية باليوان، مضيفة أن روسيا قررت أيضًا ارتفاع حصة تسوياتها مع الشركاء إلى جانب الصين في الفترة التي شملها التقرير إلى 25%، وأشارت الوزارة إلى أن متوسط حجم التداول اليومي على زوج الروبل واليوان في بورصة موسكو اقترب من 200 مليار روبل (2 مليار دولار) في النصف الأول من العام، بزيادة 100 ضعف منذ بداية عام 2022م، وذلك تزامنًا مع تزايد شعبية العملة الصينية في التجارة الخارجية لروسيا، كما نشر البنك الأوربي للإنشاء والتعمير دراسة هذا الأسبوع، بناءً على 12 مليون سجل معاملة استيراد من روسيا.

صفعة جديدة للدولار
روسيا والصين توجهان صفعة جديدة للدولار

اليوان يقهر الدولار

وقد أكدت عدة تقارير اقتصادية تم نشرها مؤخرًا، أن اليوان الصيني قد تجاوز الدولار الأمريكي في تسويات الاستيراد الروسية مع الصين في عام 2022م، كما تم استخدامه في التجارة الروسية مع منغوليا وتايوان والفلبين وماليزيا والإمارات العربية المتحدة وتايلاند واليابان وطاجيكستان وسنغافورة، وليست هذه الدول فقط التي تعاملت معها روسيا باليوان الصيني، ولكن الأمر وصل إلى استخدامها في تسويات الاستيراد العرضية التي تجريها روسيا مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وأكد الخبراء أن روسيا تستخدم شعبية اليوان للابتعاد عن عملات الدول غير الصديقة، وهي الدول التي فرضت عقوبات على روسيا، حيث أعلنت الأخيرة مرارًا وتكرارًا أن الدولار واليورو تعرضا للخطر بسبب القيود المفروضة على روسيا، حيث لم تعد تثق في هاتين العملتين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *