تحدث تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، خلال الساعات الماضية عن مرض جدري القرود، والذي تم تسجيل أول إصابة بشرية به عام 1970، وكان صبي صغير من جمهورية الكونغو يبلغ من العمر 9 أشهر فقط، موضحًا أن لجنة الطوارئ أصدرت قرارًا هامًا حول هذا المرض الفيروسي خلال الاجتماع الخامس لها، وذلك بعد اكتشاف وجود تغيرات في الوضع، مشيرًا إلى أنه تم اعتبار جدري القرود حالة صحية طارئة العام الماضي، ولكن الآن حان الوقت للتعامل معه عكس ذلك.
قرار الصحة العالمية حول جدري القرود
وأكد رئيس المنظمة، أنه بعد الاجتماع الأخير لن يتم التعامل مع جدري القرود على أنه حالة صحية خطيرة، ولذلك تم رفع حالة الطوارئ التي تم تطبيقها منذ أغسطس الماضي بعد اكتشاف وجود إصابات عديدة بالمرض، مشيرًا إلى أن جدري القرود الذي تم إطلاق اسم “إمبوكس” عليه، نظرًا لوجود مخاوف من أن يكون الاسم الأول دليل على العنصرية، ينتشر من خلال الاتصال المباشر، وعلى الرغم من أنه خطير إلا أن أعراضه تشبه كثيرًا البرد، ولذلك كان الوضع خطيرًا خلال انتشاره.
أعراض جدري القرود
علامات الإصابة بمرض جدري القرود الذي يحدث نتيجة التواصل المباشر مع المصاب، لا تظهر بعد الإصابة مباشرةً؛ حيث أنها يمكن أن تبدأ في الظهور على الجلد بعد 24 ساعة من الإصابة وقد تستغرق 3 أسابيع، وبحسب موقع منظمة الصحية العالمية، فإن علامات المرض تستمر لمدة 30 يومًا، ولكن في حالة الإصابة بضعف الجهاز المناعي، ستظل الأعراض في الظهور لفترة أطول من ذلك، وهي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ.
- الشعور بإرهاق مستمر.
- حدوث التهاب في الحلق.
- الإصابة بالصداع المستمر.
- الشعور بألم في منطقة الظهر.
- تورم في الغدد الليمفاوية.
- طفح جلدي.
أماكن ظهور الطفح الجلدي بعد الإصابة بمرض جدري القرود
وأشارت الصحة العالمية، إلى أن الطفح الجلدي يمكن أن لا يكون العلامة الأولى التي تظهر عند جميع المصابين مثلما يعتقد البعض، لأن الأعراض تختلف من شخص لآخر، وعادةً ما يكون الطفح الجلدي على هيئة قرحة في البداية، ثم تمتلئ بالسوائل مع مرور الساعات، وهذا يتسبب ذلك في الشعور بألم وحكة مستمرة، وفي بعض الحالات يظهر الطفح الجلدي بشكل موسع في الجسم، ولكن على الجانب الآخر يمكن أن يتركز في مناطق معينة، مثل اليدين أو الفم أو الوجه أو الحلق، وأحيانًا تنتشر في منطقة “الشرج”.
طرق الرعاية بعد الإصابة بمرض جدري القرود
- ضرورة البقاء في المنزل وعدم التعامل مع جميع أفراد العائلة.
- تنظيف اليدين باستخدام الصابون والماء أو المطهرات عدة مرات يوميًا.
- ضرورة تطهير اليدين بعد لمس القرح أو قبل فعل ذلك في حالة الرغبة بوضع كريمات على الجلد.
- في حالة وجود ضرورة للتعامل مع الآخرين، يجب تغطية الفم بكمامة نظيفة وتغطية الطفح الجلدي أيضًا.
- ترك الأماكن التي تحتوي على قرح في الهواء الطلق حتى تجف سريعًا، ولكن ذلك في حالة عدم وجود أشخاص آخرين داخل الغرفة.
- عدم لمس المتعلقات الشخصية الخاصة بأفراد الأسرة، لتجنب نشر العدوى.
- في حالة ظهور قرح في الفم، يجب شطف الفم باستخدام الماء والملح عدة مرات يوميًا.
- وضع بلاستيك على المرحاض عند استخدامه، أو تطهيره بعد الانتهاء مباشرةً.
- الحصول على الأدوية التي يصفها الطبيب في المواعيد المحددة.
- تجنب فتح البثور التي تحتوي على سوائل بهدف تسريع عملية الشفاء؛ لأن ذلك يزيد من الطفح الجلدي.
- عدم استخدام الشفرات لإزالة الشعر الزائد في المناطق التي يظهر بها طفح جلدي.
التعليقات