شهدت دولة أوروجواي ظاهرة غريبة خلال الأيام القليلة الماضية، وتعتبر تلك الظاهرة هي الأولى على الإطلاق في العالم، ويطلق عليها “صاعقة العفاريت”، وتكون عبارة عن مجموعة من الصواعق العملاقة ذات قوة غير مسبوقة تضرب الجزء العلوي من السماء، ولا تظهر صاعقة العفاريت إلا أثناء العواصف الشديدة.
أهم الحقائق عن صاعقة العفاريت
واستطاع ماتياس ميديروس، عالم الأرصاد الجوية والذي يبلغ عمره 23 سنة فقط، من التقاط بعض الصور لومضات حمراء خلال عاصفة بحرية شديدة حدثت في الأرجنتين وأوروغواي، وأضاف عالم الأرصاد معلقًا “لا أستطيع أن أصدق أنني تمكنت من التقاطها”، وأكد عالم الأرصاد بأن تلك الومضات الحمراء غير طبيعية وأنه لم يشهد مثلها من قبل، وأن السماء كانت عبارة عن بلازما، وتلك الطاقة الحمراء كانت متواجدة في منطقة الإعصار.
وتابع ماتياس ميديروس “عندما تضرب الصاعقة القوية، ترى الطاقة المتحررة، أما ‘العفاريت’ فهي تختلف عن البرق الذي اعتاد عليه الناس من حيث أنها تضرب للأعلى وليس للأسفل، مما يخلق ومضات مشرقة في السماء”، وتعد صاعقة العفاريت، من الأنواع النادرة جدًا للصواعق، وتحدث على ارتفاعات عالية جدًا في السماء، في طبقة الميزوسفير والغلاف الجوي الحراري، وتظهر عاصفة العفاريت خلال عاصفة رعدية قوية على ارتفاع كبير يتراوح ما بين 50 كيلو متر إلى 130 كيلو متر تقريبًا، ويتم رصد عاصفة العفاريت في أغلب الأحيان بواسطة رواد الفضاء أثناء تواجدهم على متن محطة الفضاء الدولية، ويذكر بأن ارتفاع البرق العادي لا يتعدى 16 كيلو متر تقريبًا، ويكون طوله قصير مقارنةً بصاعقة العفاريت، والتي يصل طولها إلى 60 كيلو متر ويصل قطرها إلى 100 كيلو متر، وتكون شديدة القوة، ولكنها لا تظهر إلا في الأجزاء العلوية من السماء.
التعليقات