شهدت أسعار السجائر في مصر حالة من الارتفاع الكبير في الآونة الأخيرة، حتى وصل الأمر إلى غيابها عن بعض المحال المخصصة لبيعها، في عدد من المناطق، وبيعها في السوق السوداء بالبلاد، ما زاد من تساؤلات المواطنين حول السبب، وألزم المسؤولين بتوضيح الأمر.
وعلى إثر ذلك قال رئيس شعبة الدخان، إبراهيم إمبابي، إن السبب في زيادة أسعار السجائر والتعديل عليها في الآونة الأخيرة عدة مرات هو تأجيل إصدار التعديل الضريبي على قيمتها، ومن هنا كانت هناك زيادات متتالية وكبيرة تلحق بها؛ ما أدى إلى بيعها في السوق السوداء في مصر.
أسعار السجائر والتعديل الضريبي
وأضاف رئيس شعبة الدخان، في أثناء مداخلة هاتفية له في برنامج “حضرة المواطن”، مع الإعلامي سيد علي، الذي يذاع عبر فضائية “الحدث اليوم”، شارحًا أهمية التعديل الضريبي على أسعار السجائر، بأنه من المتوقع أن تكون الزيادة في قيمتها معقولة بحد أقصى 2 أو 3 جنيهات في العلبة الواحدة.
ونوه إلى أن تلك الزيادة يمكن وصفها بـ”المعقولة”، عند مقارنتها بالحالية وتصل في العلبة الواحدة إلى 20 جنيها أو أكثر، كما أوضح رئيس شعبة الدخان، أن إصدار التعديل الضريبي الخاص بأسعار السجائر أخذ الكثير من الوقت، أو أنه هناك بطء في إصداره، مشيرًا إلى أن ذلك ما أدى إلى حدوث بلبلة بشأن أسعار السجائر في الشارع المصري.
كما تابع في تصريحاته التلفزيونية أن ما سلف ذكره أدى إلى استغلال البعض للأمر؛ ليتمكنوا بذلك من بيع السجائر في السوق السوداء بزيادة قدرها 20 جنيها في بعض الأنواع في العلبة الواحدة، بل وقد تتخطى الزيادة تلك القيمة في أحيان أخرى.
حل الأزمة
وأشار “إمبابي” إلى أن التعديل الضريبي الخاص بأسعار السجائر منذ شهر مارس الماضي موجود على طاولة مجلس الوزراء، إلا أنه حتى الآن لم يخرج للنور، موضحًا أنه لا سبب واضح لتأجيل صدوره، خاصةً في الآونة الحالية مع ما تشهده الأسعار من زيادة كبيرة، وأن التعديل هو الحل لما يواجهه الشارع المصري من أزمة في أسعار السجائر وزيادتها؛ باعتبارها أكثر الأحداث غير المرضية في الوقت الحالي للجميع.
التعليقات