ولد الهُدى فالكائنات ضياء .. الافتاء توضح حكم التهنئة بالمولد النبوي الشريف
الافتاء توضح حكم التهنئة بالمولد النبوي الشريف

ساعات قليلة تفصلنا عن يوم المولد النبوي الشريف، والذي يحتفل به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وهو اليوم الذي شاء الله فيه أن يولد فيه خير الأنام، ليكون رحمة للعالمين، قال تعالى في كتابة العزيز: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: أية 107]، وقد كان يوم ميلاد الرسول، صلى الله عليه وسلم، حدثًا عظيمًا، غير مجرى التاريخ، وأضاء ما بين المشرقين والمغربين، وشاء الله بمولده أن يخرج الناس من ظلمات الشرك والوثنية إلى نور الإيمان والهداية، قال الشاعر: “وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ .. وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ”، فقد ولد النبي مختونًا مقطوع السرة، وخرج نورٌ معه، أضاء مساحة واسعة من الجزيرة العربية، وسقطت أصنام الكعبة على وجوهها، وانكسر إيوان كسرى، ملك الفرس، وأخمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، ونوضح في السطور التالية حكم التهنئة بالمولد النبوي الشريف، وموضوعات أخرى ذات صلة.

حكم التهنئة بالمولد النبوي الشريف

أكدت دار الافتاء المصرية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، جائز شرعًا، ولا يجب التشكيك أو الطعن فيه، وخاصة إذا كانت هذه الاحتفالات في حدود الشرع والدين، موضحًا أن ما يحدث من أمور محرمة غير جائزة، فلا يجب أن نخرج المناسبة عن مقصدها، ولكن يجب نصح من يفعل هذه المخالفات بالحكمة واللين، وفي سياق متصل قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسلمون في مختلف بقاع الأرض يحرصون على الاحتفال بتلك المناسبة العظيمة بطرق مختلفة، فمنهم من يقيم جلسات الذكر أو المديح أو قراءة القرآن، ويحتفل آخرون بإطعام الطعام، وتوزيع الحلوى، وكلها من الأمور المشروعة التي يثاب صاحبها، وتعد من أشد القربات إلى الله، ومضيفًا أن التهنئة بالمولد النبوي الشريف أمر مشروع، لعظم قدر تلك المناسبة.

التهنئة بالمولد النبوي
الافتاء توضح حكم التهنئة بالمولد النبوي الشريف

كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف

وأضاف عمران خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن إظهار الناس للبهجة والسرور والسعادة في يوم مولد الرسول، صلى الله عليه وسلم، أمر يرتقي به الإنسان، حتى أبو لهب، الذي يخفف عنه العذاب يوم الاثنين من كل أسبوع، لأنه فرح بمولد النبي، وأعتق جاريته التي أخبرته بميلاد خير الخلق، موضحًا أن هناك طرقًا عديدة ومشروعة للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، منها إطعام الطعام، وصلة الارحام، وتلاوة القرآن، وذكر الله، بالاستغفار والتهليل والتكبير، والاحتفال بشراء الحلوى والتهادي بها، وكذلك كثرة الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، بقول: “اللهم صَلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد”.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *