معنى كلمة الصاع .. مقدار زكاة الفطر وصفتها ولمن تعطى
مقدار زكاة الفطر

في اليوم الأخير من شهر رمضان الفضيل، على  جميع المسلمين الراغبين في الحصول على أجر الصيام كاملًا، بإخراج زكاة الفطر، التي تعد فرضًا على كل من يملك قوته وقوت من يعول يوم العيد، قال بن عمر رضي الله عنهما، “فرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، زكاة الفطر في رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير .. على الحر والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين”، فمن الواجب إخراجها كل طفل تم ولادته قبل إخراجها، والبعض يرى إخراجها على الجنين الذي لم يولد، وتسقط على من توفي قبل إخراجها، ويقوم المسلمون بإخراج زكاة الفطر لتطهير صيامهم من اللغو والرفث الذي وقع منهم خلال شهر رمضان الفضيل، كما أنها طعمة للمساكين في العيد، ويتسائل البعض دائمًا عن معنى الصاع لمن يريد أن يخرج الزكاة من غالب قوت اهل البلد، وهذا ما سنوضحه خلال السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.

معنى كلمة الصاع

الصاع النبوي هو مكيال أو وحدة قياس لكتلة من الحبوب أو السوائل، وقد كان الصاع شائعًا بين أهل المدينة المنورة، وقد ارتبط بالعديد من العبادات مثل الفدية وزكاة الفطر والطهارة، والصاع يساوى 4 أمدد بمد النبي، صلى الله عليه وسلم، ونصف الصاع يسمى القسط، والصاع كما نقله الفقهاء الأوائل، وجمهور العلماء 2.035 كيلو جرام، أو 2.576 لتر، وقد ذكر الصاع في القرآن في قوله تعالى: {قالوا نفقد صُواع المَلِك} [يوسف: 72]، والصواع هي لغة من الصاع، وعلى ذلك فإن قيمة الزكاة صاع من تمر أو شعير أو غالب قوت أهل البلد.

صفة زكاة الفطر

أوضحت دار الافتاء المصرية، أن الأصل المنصوص عليه في صفة زكاة الفطر، والوارد في السنة النبوية وفق الأحاديث الصحيحة، الواردة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، والمتفق عليه من أغلب فقهاء المسلمين، والمذاهب المتبعة، إخراجها طعام من غالب قوت أهل البلد، موضحة أن فقهاء الحنفية وجماعة من التابعين وطائفة من أهل العلم قديمًا وحديثًا، أجازوا اخراجها بالقيمة المالية، ويرون أن إخراجها نقود مجزي ويحقق الغرض الذي فرضت من أجله، وقد حددت الإفتاء المصرية الحد الأدنى لإخراج زكاة الفطر بمبلغ 30 جنيه، ويفضل الزيادة لمن لدية سعة من الرزق، وهو أفضلن فالله يضاعف لمن يشاء.

زكاة الفطر رمضان 2023
زكاة الفطر

وقت إخراج زكاة الفطر

الراجح أن يتم إخراج زكاة الفطر، يوم العيد ولكن قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين، عن بن عمر، رضي الله عنهما قال: “وأمر بها أن تخرج قبل الصلاة” متفق عليه، وذلك حتى تفي المقصود بها لتطهير الصيام بعد الانتهاء من أداء العبادة، وأجاز بعض العلماء إخراجها من أول يوم في رمضان، وقليل منهم من أقر هذا، أما إخراجها بعد صلاة العيد فتكون على سبيل الصدقة وليس الزكاة لقول بن عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم: «من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات» رواه أبو داود.

لمن تعطى زكاة الفطر

الصحيح أن تعطى زكاة الفطر للفقراء والمساكين، وهم من لا يملكون قوت يومهم في يوم العيد لحديث ابن عباس، رضي الله عنهما، “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين”، أما بقية الأصناف الستة فلا يعطون من صدقة الفطر، بل يتم إعطائهم من زكاة المال والأنواع الأخرى من الزكاة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *