يظن بعض الأشخاص أن سلق البيض لفترة طويلة يؤدي إلى تكون مادة الأفيدين، والتي تسبب في ظهور الخضار حول الصفار في البيض المسلوق ويشاع أنها مركب كيميائي ضار بالجسم، وبحسب موقع “todayifoundout” العلمي، فإن البروتينات في البيض تحتوي على عنصر الكبريت، ويتحد الكبريت مع الهيدروجين من خلال عملية تسمى “التمسخ” عند سلقه، وينتج عن ذلك مركب كبريتيد الهيدروجين.
مركب كبريتيد الهيدروجين
ويعتبر مركب كبريتيد الهيدروجين هو مركب كيميائي لونه أخضر يشكل حلقة حول صفار البيض المسلوق، كلما تعرضت البيضة للحرارة لفترة أطول، زاد تركيز مركب كبريتيد الحديد وزاد اللون الأخضر حول الصفار، لكنه لا يشكل خطرا على الصحة لأنه يتواجد بكميات قليلة جدا في البيض المسلوق.
وفيما يتعلق بمادة الأفيدين، وجدت دراسة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أن البيض النيئ يحتوي على مركب يسمى أفيدين، والذي يرتبط ويمنع امتصاص البيوتين، الذي يعتبر من العناصر الغذائية الأساسية، ولذلك فإن طبخ البيض يبطل مفعول هذه المادة، مما يجعلها عديمة الفائدة كيميائيا، وبالتالي الحصول على الفوائد الغذائية.
سلق البيض
ووفقاً لما ذكره الدكتور كريم جمال، أخصائي التغذية العلاجية وعضو الجمعية المصرية للتغذية، أن الفكرة من طهي البيض أو سلقه هي نضج البروتين الموجود فيه بدرجة تسهل عملية الهضم والامتصاص في الجسم، وتجنب مخاطر تناوله نيئاً، أو الإصابة ببكتيريا السالمونيلا.
وأوضح “جمال”، أن البيض يحتاج إلى 12 دقيقة فقط حتى ينضج العناصر الغذائية التي يحتوي عليها، ولكي يصل إلى مستوى جيد من التسوية لضمان قتل البكتيريا، يجب أن تشمل الحرارة البيضة حتى تصل إلى قلب البيضة وهذا كله يحدث في 12 دقيقة، ويصبح خلالها البروتين سهل الهضم والامتصاص، مؤكدًا على عدم المبالغة في سلق البيض أو تعريضه للحرارة لفترة طويلة للحصول على أقصى استفادة من العناصر التي يحتوي عليها.
التعليقات