نحن في هذه الأيام ببداية شهر إبريل، ومن المعروف عن هذا الشهر، إنتشار كذبة إبريل، ولكن نوهت دار الإفتاء المصرية عن العواقب التي ستعود على المسلم الذي يقوم بهذا الفعل، فالكذبة تجعله يقع في المحظور، وذلك فيجب على المسلم أن يفرق بين المزاح، والكذب.
ومن خلال هذا المقال سنوضح ما يجب على المسلم فعله، وما أكدت عليه دار الإفتاء بخصوص الكذب، حتى ولو كان من أجل نشر المزاح والدعابة، كل هذا مع توضيح مدى حرمانية هذا الأمر.
الدعابة والمزاح في تعاملات المسلم
بالطبع الدين الإسلامي، بل وجميع الديانات السماوية لا تمنع الضحك والمزاح، فهذه الأمور تجعلنا نقضي على الملل خلال اليوم، ولا مانع من نشر البهجة في نفوس الآخرين.
على العكس من كل ذلك، نجد أن رسولنا الكريم يؤكد على ضرورة وأهمية الإبتسامة، ودورها في نشر السعادة، وإدخال السرور على قلب المسلم، وتفريج كربه والتخفيف من الأعباء التي يواجهها خلال حياته.
ويكون نشر المزاح أو الدعابة عبارة عن التلاعب بالعبارات، أو قول عبارات مضحكة، ولكن حذاري كل الحذر أن يكون هناك كذب في هذه العبارات المنقولة بين الأفراد، لأن هنا يقع المسلمين في المحظور، فلقد أكد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: “ويل له ويل له ويل له”، وهذا الحديث يقع على الذي يكذب بهدف إضحاك الآخرين من حوله.
حكم الكذب على المسلم من أجل المزاح
أكدت دار الإفتاء على أن الكذب من أجل إضحاك الآخرين هو حرام شرعًا، ولا يصح الكذب أساسًا في كلام جد أو على سبيل الدعابة والمزاح.
ولقد أكد رسولنا الكريم على أن الذي يريد إضحاك الناس من حوله بالكذب، يكون ويلًا له من الله سبحانه وتعالى، لأن هذا الأمر حرام شرعًا، وعلى المسلم أن يتمسك بالصدق، وأن يكون لسانه معسولًا يقول الكلام الطيب فقط.
التعليقات