أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، أن أئمة المساجد في العاصمة الرياض، سوف تلتزم بالتلاوة النجدية للقرآن الكريم، مشددة على ضرورة إحيائها والقراءة بها من الآن وصاعدا، لأنها مميزة جدا ومعروفة للجميع، وذلك استمرارا للجهد الذي تبذله الوزارة في التطوير المستمر، فضلا عن خدمة المصلين في كل مدن المملكة، وخاصة العاصمة التي تشهدا تحولا كبيرا خلال الفترة الماضية.
وقال وزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ، في مقطع فيديو عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، تداولته وسائل إعلام في السعودية: “سنلزم أئمة المساجد في الرياض، بالتلاوة النجدية، ومن لا يتقنها سنستبدله بآخر”، في إشارة حاسمة إلى ما ستطبقه الممكلة خلال الفترة المقبلة، نظرا لما تنتهجه الوزارة خلال الفترة الحالية من نظام، ويجب على الجميع الالتزام به.
أسباب اختيار القراءة النجدية
وأوضح الوزير، أن “التلاوة النجدية متميزة جدا، وقريبة إلى النفس والروح، واشتهر بها أهل نجد، خاصة مدينة الرياض، وهي قراءة قديمة جدا، وأعتقد أن إحيائها مناسب جدا حتى لا تندثر”، لافتا إلى ضرورة إحياء الموروثات القديمة، والمحافظة على الهوية الإسلامية الحقة التي تشتهر بها أهل نجد وخاصة العاصمة الرياض بحسب تأكيداته.
وأضاف آل الشيخ: “طُلب من جميع الأئمة في الرياض أن يتلون بالقراءة النجدية، ولكن في غيرها من المدن، تكون التلاوة حسب اختيار الإمام ورغبته، والإلزام بالتلاوة النجدية يقتصر على الرياض فقط، كما تم عمل دورات للأئمة، ومن لا يستطيع أن يقرأ بالقراءة النجدية، سنبحث عن إمام آخر”.
ما هي القراء النجدية؟
ومن الجدير بالذكر، أن القراءة النجدية، هي قراءة اختص بها أهل نجد، إذ تتميز بالتضخيم المصحوب بالتلحين في طبقة الصوت، من دون مد زائد أو تمايل بالصوت، حيث تبدأ بتفخيم بادية أول كلمة في التلاوة، وبرع الكثير من القراء بتأدية القراءة النجدية، ومن أشهر القراء بهذه الطريقة إمام الحرم المكي السابق فضيلة الشيخ محمد السبيل، والشيخ عبد الله الخليفي.
التعليقات