ردت دار الإفتاء المصرية على كل ما تردد خلال الساعات الماضية بشأن عمرة البدل، بعدما أعلن الداعية أمير منير عن تطبيق يتيح العمرة بالبدل مقابل 4000 جنيه، الأمر الذي جعل البعض يشن هجوما على الداعية الإسلامي من قبل المواطنين وبعض علماء الأزهر الشريف.
رد دار الإفتاء على عمرة البدل
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه من المقرر شرعا أن الله عز وجل شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريب العباد إليه سبحانه وتعالي وتهذيب النفس البشرية، مشيرة في منشور لها عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “سماسرة الدين باب لتفريغ العبادات من مضمونها” موضحة أنه لابد من أن يستحضر الإنسان تلك المقاصد والمعاني أثناء عبادته”.
دار الإفتاء عن تطبيق عمرة البدل
وأوضحت دار الإفتاء أنه حال وجود مرضى أو أصحاب أعذار نجد أن الشريعة أجازت الإنابة في أداء بعض العبادات بشروط معينة، مضيفة: إذا كنا نجد في بعض المذاهب الفقهية جواز الاستئجار على أداء بعض العبادات كالحج والعمرة فإن الفقهاء كانوا يتكلمون عن حالات فردية ولم تتحول إلى ظاهرة، إلى جانب أنها لم تتحول إلى وظيفة أو تجارة يتربح البعض منها، ولم نجد من تفرغ لأداء هذه العبادات طوال السنوات الماضية، متابعة فهذا مما لا يليق مع شعائر الدين التي قال الله سبحانه وتعالى: “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”.
وأضافت دار الإفتاء المصرية أن ما حدث من استهجان عموم الناس دليل على وعي الجمهور ورفضهم لتحويل الشعائر والعبادات إلى وظيفة أو مهنة تؤدي بلا روح أو استحضار خشوع، هذا الوعي الجماهيري هو جدا الوقاية الأول للمجتمعات في مواجهة كل ما هو مستنكر وخارج عن المألوف.
التعليقات