حققت الصين الرقم القياسي حيث أنها تمتلك سرعة اتصال بالإنترنت فائقة الحدود، حيث دشنت خدمة فورية للغاية تستطيع نقل 150 فيلمًا عالي الدقة في الثانية، كما يصل كابل الألياف الضوئية الذي سجل طوله 1864 ميلاً (3000 كيلومتر) على كافة أنحاء الصين تقريبًا، ويقوم هذا الكابل بالربط بين بكين ووهان وقوانغتشو، وفقا لما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حيث أنه يتمكن من نقل 1.2 تيرابايت من المعلومات في الثانية، كما أن العمود الفقري للإنترنت يمتلك سرعة غير مسبوقة في عالم النت، حيث أنه أسرع بثلاث مرات من أسرع اتصال في الولايات المتحدة وأسرع 10 مرات من أغلب الطرق الأساسية.
الصين تمتلك سرعة اتصال بالإنترنت فائقة الحدود
كما يتخطى الإطلاق أيضًا المواعيد الأخيرة للصناعة بمقدار سنتين، حيث من غير المحتمل طرح خدمات بسرعة تيرابايت حتى سنة 2025 على الأقل، وبينما تم العمل بـ الشبكة في 31 يوليو المنصرم، إلا أنه لم يتم طرحه بشكل رسمي إلا خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين الماضي بعد الاجتياز المناسب في الاختبارات.
يذكر أن جامعة تسينغهوا، وهي إحدى المؤسسات الأكاديمية القوة في الصين، قد نسقت مع شركة China Mobile وHuawei وشبكة التعليم والبحث الصينية (CERNET) من أجل الحصول على شبكة مطورة على أجمب وجه، وكونها اتصالاً عموديًا، سوف تمثل الخدمة فائقة السرعة جزءًا من اتصالات الإنترنت الرئيسية التي تنقل كميات ضخمة من المعلومات بين شبكات الكمبيوتر المتنوعة.
وفي السنة المنصرمة فقط أعلنت الولايات المتحدة عن تطوير خدمتها الرئيسية للإنترنت، Internet2، لتلغ سرعتها لنحو400 غيغابايت في الثانية، ومع ذلك، فإن أغلب الخدمات الرئيسية في كافة أرجاء العالم بطئية بأكثر من 10 مرات من الاتصال الجديد في بكين، ولا تنقل غير نحو 100 جيجابايت في الثانية.
وفي هذا الصدد قال وو جيان بينغ، عميد معهد أبحاث الشبكات بجامعة تسينغهوا، إن العمود الفقري سوف يعطي بكين “التكنولوجيا المتقدمة لبناء إنترنت أسرع”، وتابع السيد جيان بينغ :” أن العمود الفقري يتيح احتياطيات تكنولوجية جيدة وسوف تكون الصين من أبرز الدول المساهمة في تطوير الجيل القادم من الإنترنت العالمي”، وتعتبر الشبكات الرئيسية مثل هذه هامة جدا للتنمية السريعة للصناعات المعتمدة على البيانات، وتساند شبكات الجيل الخامس (5G) التي يتم تزويدها للسيارات ذاتية القيادة والمركبات الصناعية.
ومن جهته نوه السيد مينجوي أن تلك الشبكة الفردية سوف تكون زهيدة الثمن وسهل جدا في الإدارة، والأهم بالنسبة لبكين هو أن الشبكة تستعمل فقط المكونات والبرامج الصينية المنتجة محليا، كما تشعر الصين بالقلق نحو اعتمادها على أمريكا واليابان للحصول على مكونات مثل أجهزة التوجيه، ومع ذلك تركز الصين على صناعة مكونات العمود الفقري الجديد محليًا بعد أن نجحت فرق البحث في تحقيق تقدم ملحوظ في مجموعة كبيرة جد من المجالات، وخصوصا عندما قام السيد جيان بينغ وفريقه بتأسيس جهاز توجيه إنترنت مزودة بسرعة تتخطى سرعة البرق خاص بهم، وهو يتمكن من التعامل مع بيانات أكثر من أي شكل سابق، وفي الصين، يواجه مستخدمو الإنترنت قواعد حاسمة من الرقابة تقيد الوصول إلى وسائل الإعلام الغربية، كما يمنع الوصول إلى الموضوعات الحساسة أو مناقشتها.
التعليقات