خزان إسفنجي من المياه.. العلماء يكتشفون سر المياه بباطن الأرض

توصل عدد من الباحثين في علوم الجيولوجيا، إلى أنه هناك محيطًا هائلًا تحت قشرة الأرض، وبه كمية كبيرة من الماء، ويبعد عن سطح الأرض 640 كيلومترًا، ونوهت التقارير إلى أن المياه تخزن في صخرة يطلق عليها “رينجوودايت”.

خزان مياه كبير

ووفق ما صدر بشأن اكتشاف خزان ماء بحجم 3 أضعاف كافة محيطات الأرض، فإنه جاء في دراسة صدرت عن علماء من جامعة نورث وسترن، في إيفانستون بولاية إلينوي، وذلك عند مسح أعماق سطح الكوكب.

فائدة الاكتشاف

وأما عن فائدة ذلك الاكتشاف، فقد أكد العلماء على أن هذا من شأنه أن يساهم في تفسير سبب تكون المياه على كوكب الأرض ومعرفة أصلها، وربما يمكننا ذلك في أن نفهم بشكل أفضل الحياة على كوكبنا، بعد أن اكتشف العلماء أن الماء كان يخزن في السابق، داخل منطقة “صخرة الوشاح”.

طبقة إسفنجية

ونوه العلماء إلى أن إحدى طبقات الكرة الأرضية، ليست أي من أشكال المادة الثلاثة صلبة أو سائلة أو غازية، لكنها لازالت في حالة التي تشبه إلى حد كبير الإسفنج، أي أنها بدلاً من الحالات الثلاثة التي سبق نشرها تعتبر حالة رابعة، وأنه فيما يخص هذه الحالة الفيزيائية، نشرت دراسة في عام 2014 عن المياه.

وتوصل العلماء إلى أن تلك النتائج تم الإعلان عنها، بعد الإشارة إلى ما اكتشفته أجهزة قياس الزلازل، على إثر التقاط موجات بالصدمة تحت سطح الأرض، ومن هنا فإنهم استطاعوا إثبات أنه كان يوجد في الصخرة “رينجوودايت”، ماءًا محتجزًا.

خزان هائل من المياه

كما أشارت الدراسة إلى أنه في منطقة الوشاح الأرضي، تصل سعة تخزين المياه، إلى نقطة عالية، داخل المكان الذي يتراوح سمكه من 410 إلى 660 كيلومترًا، حسب موقع “فيوتشرزم”، حيث تشير إلى أنه من الممكن أن يتواجد خزان هائل من المياه، فيما أشار ستيف جاكوبسن عالم الجيوفيزياء، إلى أن الصخور تشبه الإسفنج.

وتلك الصخرة بشكل كبير تستطيع أن تمتص الماء، بسبب أن لها تركيب بلوري، على أن تحبس الماء بداخله على إثر جذبها للهيدروجين، وأضاف عالم الجيوفيزياء، أن ما سلف ذكره كان يعتبر جزء من عمل الفريق الخاص بالاكتشاف.

ذلك في ظل وجود ما يدل على أنه هناك دورة كاملة لمياه الأرض، على أن تتمكن بدورها من أن تفسر وجود كمية كبيرة على سطح كوكبنا من المياه السائلة، فمنذ عدة سنوات طويلة كان يبحث العلماء عن هذه المياه العميقة.

ونجد أن مساحة 71% من حجم سطح كوكب الأرض مغطى بالمياه، وذلك وفق ما صدر في دراسة بشأن المياه ما تشتمل عليه الصخرة من مياه، وذلك يعني أن حجم المياه الذي قد تجده بها يبلغ 3 أضعاف حجم المياه في المحيطات.