يتعرض العديد من الأشخاص إلى مواقف شديدة وصعبة، مما يجعلهم ينذروا نذراً في حالة قضاء هذا الأمر، ومع انتهاء هذا الأمر وقضاءه ينسى البعض تنفيذ النذر على الرغم من قدرتهم على ذلك، وقد ورد لدار الإفتاء المصرية، الكثير من التساؤلات والاستفسارات حول حكم وجزاء هذا الفعل، ليرد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام على هذه التساؤلات، ويوضح جزاء عدم الوفاء بالنذر عند القدرة عليه.
جزاء عدم الوفاء بالنذر عند القدرة عليه
وأوضح مفتى الجمهورية، بأنه وفقًا للشرع الشريف، فيلزم على المُكلف بأن يفي بنذر الطاعة عند القدرة عليه، وأكد شوقي علام على ضرورة الوفاء بالنذر، واستشهد بآيات من كتاب الله سبحانه وتعالى، وقوله “وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ”، وقوله عز وجل “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”، وقوله سبحانه وتعالى في بيان صفات الأبرار “يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا”.
وأضاف مفتي الجمهورية، على حساب دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ”، وأكمل بحديث آخر، وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: “فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ” متفقٌ عليه.
وحذر مفتي الجمهورية من نذر نذرًا ولم يف به، مؤكدًا بأنه الله سبحانه وتعالى ذم من يقوم بمثل هذا الفعل، واستشهد بقوله سبحانه وتعالى “وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا”.
التعليقات