له شروط احذرها .. الافتاء توضح حكم وقوع الطلاق عن طريق رسائل الواتساب
الافتاء توضح حكم وقوع الطلاق عن طريق رسائل الواتساب

الطلاق في الشرع هو انفصال الزوجين، وحل عقد النكاح بلفظ صريح، وخاصة أن الرجل والمرأة ربط بينهما عهد وثيق يسمى الزواج، وهذا الرباط بين الزوجين يكون قويًا، كما صوره القرآن الكريم، قال تعالى: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}[البقرة: آية 187]، كما أن الله سبحانه وتعالى يكره الطلاق، لكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة، فإذا كان هناك سببًا شرعيًا صار جائزًا ومباحًا، وخاصة في حال وقوع ضررًا شرعيًا بالإبقاء على الزوجة، ولا يمكن رفعه إلا بالطلاق، فيجوز للزوج فعل ذلك، ومؤخرًا استخدم بعض الأزواج رخصة الطلاق في غير موضعه، وقد اختلف الفقهاء في مشروعية الطلاق، فبعض الفقهاء أجازه على الإطلاق، وبعضهم منعه إلا لمسوغ يقتضيه، وانتشر في الآونة الأخيرة استخدام الأجهزة الحديثة للتواصل في تطليق الزوجات، وقد أوضحت الإفتاء حكم وقوع الطلاق عن طريق رسائل الواتساب، أو غيرها من وسائل التواصل، وموضوعات أخرى ذات صلة.

حكم وقوع الطلاق عن طريق رسائل الواتساب

أجابت دار الافتاء المصرية عن سؤال ورد إليها من أحد المواطنين، كان نصه: “ما مدى وقوع الطلاق من عدمه عن طريق كتابة الزوج لفظ الطلاق في رسالة إلكترونية، بالواتساب أو البريد الإلكتروني ونحوها”، موضحة أن وقوع الطلاق في هذه الحالة من عدمه يتوقف على نية الزوج أثناء كتابة الرسالة، سواء كانت هذه الرسالة في رسالة نصية (Sms)، أو مراسلات الواتساب (WhatsApp)، أو البريد الإلكتروني (Email)، ومشيرة إلى أن الكتابة من أقسام الكناية على المختار في الفتوى؛ وهذا هو مذهب الشافعية والحنابلة، ووافقهم فيه المالكية ولكن فيما إذا كانت وجهه إلى غير الزوجة.

حكم الطلاق بالرسائل
الافتاء توضح حكم وقوع الطلاق عن طريق رسائل الواتساب

شروط وقوع الطلاق بالرسائل

وتابعت الفتوى المصرية في إجابتها على حكم وقوع الطلاق عن طريق، موضحة أنه يراعى في الحكم بوقوع مثل هذه الصور الكتابية من مسائل الطلاق، أن تتحقق الشروط الآتية:

  • أن يكون الزوج هو صاحب الرسالة المكتوبة بالفعل.
  • أن تكون الرسالة موجهة من الزوج، لشخص معلوم، بقصد أيصال مضمونها للزوجة.
  • أن يكون اللفظ المكتوب في الرسالة هو ممَّا يستعمل في الطلاق.
  • أن يتوفر لدى الزوج قصد إيقاع طلاق زوجته وقت كتابة الرسالة وإرسالها لا قبله ولا بعده.
  • إن كان الزوج عازمًا حين كتابة الرسالة على الطلاق (وقع)، وإن كتب الرسالة ولم يكن ناويًا على الطلاق (لم يقع).
  • يجب أن يقصد الزوج إنشاءَ طلاقٍ في الحال، لا الإخبار بطلاقٍ سابقٍ يعتقد وقوعه، أو مجرد الكتابة.
  • يجب ألا يكون القصد من الرسالة تهديد الزوجة أو ادخال الغم والقلق عليها أو نحوه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *