أول تعليق من الإفتاء على قرار منع لبس النقاب في المدارس
الافتاء توضح حكم لبس النقاب أثناء الدراسة

منع بعض الدول الأوربية ارتداء النقاب في المدارس والجامعات والأماكن العامة، أمر يتقهمه البعض لاختلاف الأعراف والعادات والتقاليد، إلا أن إصدار وزارة التربية والتعليم قرارًا بمنع حجب الطالبة لوجهها وكذلك تركت الحرية للطالبة وولي أمرها أن تختار الزي المدرسي مع الإلتزام باللون، وأن غطاء الرأس للطالبة أمر اختياري وليس إجباري، ويجب أن يكون بعلم ولي الأمر، وقد اثارت هذه القرارات الجدل في الشارع المصري، وكان لابد من الاحتكام لرأي الشرع، وحسم ذلك عن طريق دار الافتاء المصرية، وبالفعل فإن الدكتور شوقي علام قد أوضح حكم لبس النقاب أثناء الدراسة، ورأيه في قرار منعه من المدارس من قبل وزارة التربية والتعليم، وهذا ما سوف ننشره بالتفصيل في السطور التالية، وموضوعات أخرى ذات صلة.

حكم لبس النقاب أثناء الدراسة

علق الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على قرار وزارة التربية والتعليم بحظر لبس النقاب داخل المدارس، بقوله: «الزي المدرسي تحدده الدولة، ونحن لا نقف في دار الافتاء عند زي محدد، طالما كان في نظاق الشرع»، مؤكدًا خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق مقدم برنامج «نظرة» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أن ارتداء الطالبة للحجاب الذي يغطي الشعر والرقبة خلال اليوم الدراسي، أمر محقق للشرع، موضحًا أن الفتوى استقرت على أن النقاب عادة، تعود إلى عادات بعض المجتمعات، ومضيفًا أن الإمام مالك والمذهب المالكي أخضع قضية النقاب لثقافات الشعوب.

شوقي علام
الافتاء توضح حكم لبس النقاب أثناء الدراسة

رأي الأزهر في ارتداء النقاب

حيث أن لبس النقاب من الأمور الجدلية، فقد أجاب شيخ الأزهر، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، عن سؤال عن فرضية ارتداء النقاب، مؤكدًا أنه ليس من الإسلام في شئ، وهو ليس فرضاً ولا سنة، موضحًا أنه أيضًا ليس مكروهًا أو ممنوعًا، وأنه أمر مباح، بمعنى أننا لا نستطيع أن نقول لمن ترتديه أنها تزايد على حدود الله، كما أننا لا نقول لها أن ما تفعله أمرًا شرعيًا، وأنها مثابة عليه، مشيرًا إلى أن ارتداء النقاب مباح، فيجوز للمرأة أن تلبسه أو أن تخلعه، مضيفًا أنه لا يتعلق به نهي أو ثواب، كما لا يتعلق به عقاب أيضًا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *