صدقة وصلة رحم .. الافتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب
الافتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب

الزكاة تعني النماء والبركة، وشُرعت في السنوات الأولى من الهجرة، والزكاة فرض مثبوت بالقرآن والسنة، قال تعالى: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ}، وقال أيضًا: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصلاة وَءَاتُواْ الزكاة}، أما الدليل من السنة النبوية ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه، عن النبي – صلى الله عليه وسلم أنه قال : «من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة
شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني شدقيه- ثم يقول: أنا مالك أنا كنزك»، وفي الحديث الشرف أيضًا: «بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان»، وهذا يعني أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، ولكن هناك سؤال يتردد؛ هل يجوز إخراج الزكاة للأقارب،
ونوضح في السطور التالية، تفاصيل فتوى دار الافتاء عن الحكم الشرعي لإخراج الزكاة للأقارب، وموضوعات أخرى ذات صلة.

حكم إخراج الزكاة للأقارب

أوضحت دار الافتاء المصرية الحكم الشرعي لإخراج الزكاة للأقارب والأخوة، وذلك عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لإخراج الزكاة للأقارب والأخوة يجب أن نفرق بين أمرين، أولهما الزكاة بين الأصول والفروع، والثاني الزكاة بين الأقارب، مضيفة أن الفقهاء يرون عدم جواز منح الزكاة للأصول والفروع، لأن نفقتهم واجبة على صاحب المال، فالأم والأب والأبناء الفقراء لهم نفقة أصيلة وواجبة، أما باقي الأقارب فالمسلم غير ملزم بالإنفاق عليهم، فيجوز إخراج الزكاة لهم، فهم أولى من غيرهم طالما أنهم محتاجين للمساعدة المالية، وعليه فإن إخراج زكاة المال للأخ أو الأخت أو أي قريب أجرها أكبر من منحها لمن لا تربطه بالمزكي صلة قرابة، واستدلت الافتاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى المِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» رواه الترمذي.

حكم تأخير الزكاة
الافتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب

هل يجوز إعطاء الزكاة لزميل العمل

وفي نفس السياق أجابت دار الافتاء على العديد من التساؤلات حول حكم مصارف الزكاة، ومن أحق بأخذها، فأجابت على سؤال ورد إليها في وقت سابق، يقول صاحبه فيه: “هل يجوز إعطاء الزميل في العمل من الزكاة إذا كان راتبه لا يكفي متطلباته؟”، موضحة أن زكاة المال تجوز على الأصناف الثمانية التي ورد ذكرهم في الآية: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، مضيفة أن زميل العمل الذي لا يكفيه راتبة يجوز منحه من مال الزكاة، والله تعالى أعلى وأعلم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *