الدفاع عن الأرض حق .. تصريحات قوية لشيخ الأزهر بشأن استهداف المدنيين في غزة
تصريحات قوية لشيخ الأزهر بشأن استهداف المدنيين في غزة

الأزهر يحمل هموم قضايا المسلمين في العالم، وخاصة القضية الفلسطنية ومقدساتها، منذ وقوع الأراضي الفلسطينية تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الغاشم، ويسعى دائمًا لإنصاف المظلومين وإرجاع الحق المسلوب إلى أهله، وجاءت أحداث غزة الأخيرة، لتثير غضب الجميع، وتؤجج مشاعر المسلمين والعرب في مشارق الأرض ومغاربها، فقد أوضح شيخ الأزهر في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد الضويني، في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي جاء تحت عنوان «الفتوى وتحديات الألفية الثالثة»، اليوم الأربعاء، أن هذا المؤتمر يرسخ ضرورة وجود تناغم بين الأصول والثوابت وبين المتغيرات والمستجدات، والجمع بين الفتوى، وهي ركن أساسي في الحياة، يرشد الإنسان بطريقه إلى الله، ويلتمس الصواب في تعامله مع الناس، ويدرك بشكل واعي موقفه مع نفسه، والنظر إلى المستقبل، وقد تضمنت الكلمة عبارات قوية بشأن استهداف المدنيين في غزة، وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، نوضحها في السطور التالية وموضوعات أخرى ذات صلة.

تصريحات قوية لشيخ الأزهر

وأضاف فضيلة الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه وكيل الأزهر، إن الدفاع عن الأرض والعرض حق وأمانة والاستشهاد في سبيل الله شرف، خاصة أمام هذا الكيان الذي زور التاريخ واغتصب الأرض، وأقام كيان باطل، موضحًا أن قصف المدنيين الآمنين باطل وخيانة، موجهًا التحية والدعوات للشعب الفلسطيني الصامد المتمسك بأرضه، ويقف بكل شجاعة وبسالة في وجه الآلة الإسرائيلية المتغطرسة، ومؤكدًا على أن استهداف المدنيين وقصف المؤسسات، جريمة حرب مكتملة الأركان، واصفًا هذه الأفعال بالخسة والعار، وخاصة أن التاريخ سجلها بأحرف من خزي على جبين الإسرائيليين.

مؤتمر
تصريحات قوية لشيخ الأزهر

عبث ومقامرة بالمجتمعات

وأضاف شيخ الأزهر في كلمته أمام الحاضرين لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن خريطة العالم تشهد تلاعب وعبث ومقامرة بالمجتمعات وأحلام أهلها، دون أي شعور بتأنيب الضمير الحي، فأصبح لا يتألم لمشاهد القتلى والجرحى والثكلى والمهجرين والنازحين، مشيرًا أن ما تعلنه المنظمات الدولية في مواثيقها ولوائحها، لا تلتزم بها إزاء بعض المجتمعات، فهذه المواثيق واللوائح والمعاهدات، تمنح الأمن والسلام والرخاء للقائمين عليها ومن يشاءون، ولا تجد طريقها لمن لا يشاءون.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *