بعد ظهورهما قبل الموعد.. أسباب انتشار البطيخ والخوخ في الأسواق| هل يسببان التسمم؟

أصبح ظهور الفواكه في غير موعدها أمر مثير للجدل، ويتسبب في حالة من الجدل وسط المواطنين، وكان آخر ذلك ما حدث بانتشار كميات كبيرة من الخوخ والبطيخ في الأسواق قبل موعد ظهورها الطبيعي بشهرين، ما أثار دهشة محبي فاكهة الصيف.

ظهور البطيخ والخوخ

فما هي أسباب الظهور المبكر للفاكهة؟، وهل هي آمنة على المواطنين أم لا؟، ذلك ما سوف نسرده في السطور التالية، بحسب آراء عدد من الخبراء والمتخصصين في الزراعة.

قال رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية بوزارة الزراعة، المهندس محمود عطا، إنه يوجد في البلاد ما بعرف باسم بطيخ شتوي، وهو آمن جدا على صحة المواطنين، ويظهر في أواخر الشتاء، لذا نوه إلى أنه ليس هناك داعي للخوف من المتواجد حاليًا منه بالأسواق.

البطيخ والخوج
البطيخ والخوج

وتابع رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل البستانية بوزارة الزراعة، أن التغيرات المناخية التي تحدث داخل البلاد في أثناء الآونة الحالية تسببت في أن يتم تعديل كل من مواعيد الزراعة، وكذلك الخريطة الصنفية، والحصاد، في ظل انخفاض الكميات التي يتم عرضها في الوقت الحالي من البطيخ، وأنه عند بدء موسم الحصاد سوف تصبح الكميات مضاعفة.

ظهور الفواكه بوقت مبكر

أما عن نقيب الفلاحين، حسين أبو صدام، فقد أكد على أن الأسواق بها خلال الفترة الحالية عدد من الفواكه التي تظهر بشكل مبكر، وأن السبب هو تغير المناخ، بل وهناك بعض المزارعين ممن يحصدون محصول البطيخ، في وقت باكر قبل موعد انتهاء نضجه؛ ومن هنا فإنهم يحصلون على زيادة في الربح، ففي بداية موسم الفواكه تطرح بأسعار أعلى.

وقال نقيب الفلاحين، في تصريحات صحفية له، إنه هناك النظم الحديثة في الزراعة، منها الصوب، ووصلت مصر في السنوات الأخيرة، ما جعل المزارع يتمكن من ربع البطيخ حتى في الشتاء، أي في غير موعده، ولكن الشهر المفضل لديهم هو شهر رمضان؛ حتى يتم بيعها بسعر مرتفع.

 زيادة مساحات زراعة البطيخ

وأضاف نقيب الفلاحين، أنه في أثناء هذا العام، ازدادت مساحات فاكهة البطيخ، على إثر ارتفاع أسعاره العام الماضي، كما أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، تبدأ فاكهة الخوخ في النضج رفقة أنواع أخرى؛ والتمكن الفلاح من الاستفادة من أسعارها وكذلك بيعها، فإنه يجني الطرح الأول ويبيعه بأسعار تنافسية، منوهاً إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من البطيخ والخوخ.

فهناك 90 ألف فدان تقريبا، من مساحات البطيخ المزروعة في أثناء الموسم الحالي، في عدم مناطق وهي:

  • المنيا.
  • النوبارية.
  • مطروح.
  • الإسكندرية.
  • أسوان.

أما عن إنتاج مصر من البطيخ فإنه يصل إلى أكثر من المليون طن سنويا، أما عن الخوخ، فإن المساحة المزروعة منها يصل إلى 100 ألف فدان، في عدة مناطق وهي:

  • النوبارية.
  • الدقهلية.
  • الغربية.
  • البحيرة.

إنتاج الخوخ

كما أنه تتم زراعته في عدد كبير من المحافظات وأما عن إنتاج الفدان يترواح ما بين 7 و15 طنًا ظن الخوخ، وعمرها أكبر من عمر الأشجار، كما وجه نصائح بأن يتم غسل الفاكهة قبل تناولها، بشكل جيد، وذلك نسبةً إلى الخوخ أو البطيخ لأنها عليها مبيدات، تستخدم حتى تنضج الفاكهة قبل موسمها، ومن الضروري عدم المبالغة في شراء الفاكهة من الأنواع الناضجة.

كما نفى نقيب الفلاحين، ما يتم ترديده من شائعات بشأن سلامة البطيخ، حيث تتكرر تلك التساؤلات في نفس الوقت لذا فإن الفاكهة صحية وآمنة 100%، وفي حالة تبكير موعد زراعته، فإن المحصول ينضج بشكل مبكر، وقد يزرع تحت الأنفاق البلاستيكية؛ ليوافق حصاده شهر رمضان في وقت مبكر، وأما عن علامات نضج البطيخة، فإنها:

  • بروز عروق على سطح الثمرة لبعض الأنواع.
  • كتامة البقعة الصفراء.
  •  سماع صوت مكتوم عند الطرق على الثمرة.
  •  ‏ أن يكون وزن الثمرة مناسبا لحجمها.

وطالب المواطنين تفاديا لتلوث لب البطيخة، بغسل ثمار البطيخ جيدا قبل تقطيعها، بسبب بقايا مبيدات زراعية، وألا يكون بها ثقوب أو خدوش ذات حجم طبيعي، ويجب أن تكون صلبة القشرة الخارجية، وبها الألوان المعروفة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *