شهد سوق الصرف الموازي الذي يتم فيه تداول العملات بدون ترخيص من الجهات المختصة ارتفاعا في قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري ليصل إلى ما بين 43 و44 جنيها للدولار الواحد، جاء ذلك بعد أن حدت البنوك من استخدام بطاقات الائتمان “كريديت كارد” داخل مصر وخارجها ابتداء من أمس، وفقا لما ذكره ثلاثة متابعين لحركة سوق العملة.
سعر الدولار يصل في السوق السوداء
وأوضح اثنان من المتابعين أن قرار البنوك بالحد من استخدام بطاقات الائتمان “كريديت كارد” كان له تأثير كبير على سعر الدولار في سوق الصرف الموازي، حيث ارتفع من 42 جنيها قبل إصدار القرار إلى 43 و44 جنيها بعده.
ويفوق سعر الدولار في سوق الصرف الموازي عن سعره الرسمي المعمول به في البنوك بحوالي 13 جنيها، حيث يبلغ متوسط سعر الدولار في نظام المصارف نحو 31 جنيها في نهاية تداولات اليوم، كما أعلنت البنوك تقييد استخدام بطاقات الائتمان “كريديت كارد” داخل مصر وخارجها وفقا للضوابط التنظيمية التي أصدرها البنك المركزي بعد أن اكتشف سوء استغلال من قبل بعض الزبائن.
وحددت البنوك حد أقصى لاستخدام بطاقات الائتمان داخل مصر عند 250 دولار شهريا للشراء عبر الإنترنت، كما فرضت شروطا لفتح حدود استخدام بطاقات الائتمان خارج مصر للزبائن بعد تقديم وثائق تثبت سفرهم، وهو إجراء لم يكن مطبقا من قبل.
وقبل نحو 10 أيام، أوقفت البنوك استخدام بطاقات السحب المباشر “ديبت كارد” خارج مصر نهائيا وأصبح استخدامها محصورا على التعاملات المحلية باستثناء المصريين المقيمين في خارج مصر لأغراض علاجية أو دراسية وبعد تقديم وثائق تؤكد ذلك، وجاءت تعليمات البنوك في ظل استمرار أزمة نقص العملة الأجنبية لأكثر من عام ونصف وتزايد نشاط المضاربين وسوق الصرف السوداء.
التعليقات