تزايدت حالة الخوف بين الشعب المصري خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة بعد حالات الزلازل المتكررة في محيط المنطقة العربية، حيث بدأت من تركيا وسوريا ولبنان وأخيرًا المملكة المغربية، إلى جانب زلازل البحر المتوسط وجزيرة كريت، ما أدى إلى تداول العديد من المواطنين أنباءً تشير إلى اقتراب حدوث زلزال مُدمر في مصر، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة التي أشار العديد من روادها أن مصر أصبحت داخل حزام الزلازل.
زلازل مصر
وتعليقًا على ما أثير خلال الأيام القليلة الماضية بشأن زلزال مصر، قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية، إن ما أثير حول حدوث زلزال مدمر في مصر عارِ تمامًا من الصحة خاصة أنه لم يتم رصد أي تغيير في أي نشاط زلزالي على مستوى مصر، مشيرًا إلي أن الأنشطة الزلزالية لم تكثر كما يعتقد البعض، لا سيما أن محطات رصد الزلازل لم ترصد غير المتعارف عليه.
أماكن الزلازل في مصر
وأوضح الدكتور شريف الهادي أن المناطق التي تشهد حدوث زلازل في مصر هي مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية، مؤكدًا أن مصر بعيدة عن حزام الزلازل، ولن تدخل خلال الفترة العمرية التي نعيش فيها، لافتًا إلى أن الزلازل التي حدثت في سوريا أو تركيا أو المغرب كانت من مناطق متوقع حدوث زلازل فيها قبل ذلك، وما حدث أمر طبيعي ولا يوجد أي داعي للقلق.
وأضاف رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للفلك والبحوث الجيوفيزيقية أن مصر قد تتعرض إلى زلازل ولكنها من النوع المتوسط الذي قد يشعر به المواطنين وقد لا يشعرون بها، موضحًا أن توقعات الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس، التي أثارت الجدل بين المصريين بعد تنبأه بحدوث زلزال خلال الفترة من 19 إلى 21 من شهر سبتمبر الحالي، لا تعتمد على أي حقائق علمية وليس لها أساس من الصحة.
ووجه الدكتور شريف الهادي رسالة طمأنينة إلى الشعب المصري، مؤكدًا أن المستوى الزلزالي في مصر وخرائط الشدة الزلزالية تشير إلى إن احتمالية حدوث زلزال مدمر في مصر ”ضعيفة“، مشيرًا إلى أن حديث العالم الهولندي فرانك هوجربيتس من باب التنجيم ولم يستند إلى أي دليل علمي أو منهجي، فضلًا أنه لم يحدد المكان والزمان لحدوث الزلزال، بالإضافة إلى أنه يمتلك تاريخ كبير من التوقعات التي أشار فيها إلي حدوث زلازل كبيرة ومدمرة، ولم يحدث أي شيء من هذه التوقعات.
التعليقات