“الإفتاء” تكشف حكم لبس الذهب بالنسبة للرجال وحالات التحريم والترخيص
"الإفتاء" تكشف حكم لبس الذهب بالنسبة للرجال وحالات التحريم والترخيص

كشفت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، عن حكم لبس الذهب بالنسبة للرجال، خاصة وأن ذلك السؤال يشغل بال الكثيرين الذين يفضلون ارتداء الذهب على الفضة، حيث أوضحت الدار أن الشرع نهى عن ارتداء الرجال للذهب، لافتة إلى أن ارتداء الذهب حلال للنساء فقط من أمة الإسلام.

ودللت الدار على نهي الشرع عن ارتداء الذهب، بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، حيث نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله “أُحِلَّ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ لِإِنَاثِ أُمَّتِي، وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهِا”، ونص الحديث في حكم ارتداء الذهب بالنسبة للرجال واضح وصريح، حيث أن ارتداء المعدن الأصفر حلال على النساء في الأمة الإسلامية، ومحرم على الرجال وفقًا لنص الحديث الشريف.

حالة واحدة تبيح للرجال ارتداء اليسير من الذهب

ولفتت الدار في فتواها، إلى أنه يجوز للرجال ارتداء المعدن النفيس في حالة واحدة، إذا كان يسيرًا، حيث أوضحت أن الترخيص للرجال في لبس المعدن الأصفر يجوز فقط إذا كان تابعًا لمعدن آخر، مثل أن يكون الرجل مرتديًا لخاتمًا من فضة وبه فصًا من الذهب، أو أن يكون مرتديًا لساعة وتكون عقاربها من الذهب، فيجوز حينها ارتداء الخاتم والساعة.

 

دار الإفتاء المصرية 2 800x500 1

ودللت الدار على ذلك القول، بالحديث النبوي، الذي رواه الغمام أبو داوود في “السنن”، والإمام أحمد في “المسند”، والنسائي في “المجتبى”، عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، قال: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهب إلا مُقطّعًا” بضم الميم وتشديد وفتح الطاء.

ولفتت الدار إلى أن الحكمة من جواز ارتداء اليسير من الذهب بالنسبة للرجال إذا كان تابعًا لغيرة، تكمن في أنه في تلك الحالة يكون مقاومًا للبِلَى ولا يصدأ كغيره من المعادن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *