تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي صور للآلاف من أسماك البوري النافقة على أحد شواطئ الإسكندرية، وتم التعليق على الصور بأن التجار يرغبن في شرائها لبيعها للجمهور، الأمر الذي تسبب في إثارة الرعب بين المواطنين، ووصل الأمر إلى ان قدم العديد من أعضاء البرلمان طلب إحاطة لمعرفة حقيقة الأمر وما الذي تسبب في نفوق كل هذه الأسماك، وما إذا كان تم تسريبها إلى الأسواق أم لا.
حقيقة الأسماك النافقة
أصدرت رئيس لجنة سلامة الغذاء، الدكتورة شيرين زكي، بيان على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي” الفيس بوك”، توضح فيه حقيقة الصور المتداولة، قائلة أن شركة نهضة مصر للخدمات البيئية، وهي الشركة المتخصصة في أعمال النظافة في محافظة الإسكندرية، أصدرت بيان من خلال مركزها الإعلامي كشفت فيه عن كيفية تعاملها مع الأسماك النافقة، حيث أوضحت أنها تخلصت من أعداد كبيرة من أسماك البوري النافقة.
بيان الشركة
جاء في بيان شركة مصر للخدمات البيئية أنه مع الساعات الأولى من الصباح أخطرت هيئة ميناء الإسكندرية مسئولي الشركة بطلب رفع بعض المخلفات التي كان من ضمنها الأسماك النافقة، وبالفعل تم رفع المخلفات ونقلها لموقع الدفن الصحي في موقع محرم بك وهناك تم هرسها باللوادر المخصصة لذلك ثم تم نقلها لمواقع المدفن الصحي في مدينة الحمام، وتم دفن الأسماك حسب الشروط الصحية والبيئية المعمول بها.
الثروة السمكية
أعلن رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، الدكتور صلاح مصيلحي، أن سبب وفاة هذه الأسماك هو تعمق أحد الصيادين لمنطقة عميقة للصيد وجمع كميات كبيرة من البوري وفشل في استخراجها من الشباك نتيجة لتمزقها نتيجة لاصطدامها بكتلة صخرية تحت سطح الماء أثناء عملية رفع الأسماك، ونفقت هذه الأسماك بسبب ارتفاع درجة الحرارة ونقص الأوكسجين، مما اضطر الصياد إلي قطع الشبك لتفريغ السمك وإعادته للبحيرة وهو ما تسبب في ظهور الأسماك بالقرب من البحيرة نتيجة لحركة الأمواج، لافتا إلى أن الجهاز سحب عينة من الأسماك لتحليلها، ونفى تماما حدوث أي شبهة لتلوث المياه مع الإجراءات الدورية التي يتم إتباعها لتحليل مياه البحيرات في نطاق البحر المتوسط والبحر الأحمر والبحيرات المصرية للتأكد من خلوها من أي مصدر للتلوث، وأضاف أنه تم القبض عبى الصياد وتم ضبط المركب واتخذت الجهات المسئولة الإجراءات القانونية حياله لمخالفته أماكن الصيد المحددة واختراق القواعد الإرشادية الخاصة بالصيد.
التعليقات