يهم جميع المواطنين .. الإفتاء توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الإفتاء توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بالمولد النبوي الشريف، وهو اليوم الذي شاء الله فيه أن يولد خير الأنام ليكون رحمة للعالمين، قال تعالى في كتابة العزيز: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: أية 107]، وقد ختم رب العالمين رسالاته السماوية، بالدين الإسلامي الحنيف، وأنزله على نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم، وكان ميلاده هو الحدث الأعظم الذي غير مجرى التاريخ، وأضاء الله به ما بين المشرقين والمغربين، وقد كان مولده نورًا أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين، ويحتفل المسلمون بذكرى المولد النبوي الشريف بطرق مختلفة، فاختلط الأمر على أغلب الناس، حيث بدأ البعض يتسائل عن كيفية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، وهل تقتصر على شراء الحلوى، وادخال السرور على الأبناء فقط، أم هناك طرق شرعية أخرى لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وهذا ما أجابت عنه دار الافتاء المصرية، وموضوعات أخرى ذات صلة.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

أجابت دار الافتاء المصرية على سؤال ورد إليه يقول صاحبه فيه: “يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، بالمولد النبوي الشريف، بطرق مختلفة، كيف يكون الاحتفال في حدود ما شرعه الله”، موضحة أن هذه الاحتفالات لا مانع منها شرعًا، حيث تذكر الجميع بذكرى ميلاد خير الأنام، مؤكدة على أن الاحتفالات لابد أن تكون ضمن إطار الأداب الإسلامية وتعاليمها، فلا يجب أن تأخذ هذه الاحتفالات منحى مخالف للشرع وسنة الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، ولكن يكون بالطرق المنضبطة، بحيث لا تخرج عن الإطار العام للدين الإسلامي، والتي تتناسب مع الكتاب والسنة.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
الإفتاء توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف

وتابعت الافتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أمر مشروع، ولا سيما أن نبينا الحبيب خاتم الأنبياء والمرسلين، موضحة أن السلف رضوان عليهم كانوا يحتفلون بتلك المناسبة بإطعام الطعام، وصلة الأرحام، وتلاوة القرآن، وذكر الله، بالاستغفار والتهليل والتكبير، وكثرة الصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، بالإكثار من قول: “اللهم صَلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد”، مضيفة أن يجوز الاحتفال بشراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف، لإدخال السرور على أفراد العائلة، أو الأقارب أو المساكين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *