ما حكم غسل الوجه عند الوضوء مع وجود الكحل في العين؟.. دار الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤلا ورد إليها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نصه: أنا أضع الكحل في عيوني للزينة، فلو كنت خارجة من المنزل أو داخلة وأردت أن أتوضأ للصلاة، أغسل وجهي كله دون أن أجعل الماء يلمس جفوني، والكثيرات من الأخوات أخبرنني بأن ذلك يجوز ولا حرج فيه طالما أنني توضأت أول مرة وقت صلاة الفجر وغسلت عيني وجفوني تماما، فما رأي فضيلة المفتي؟

هل يجوز الوضوء مع وجود الكحل في العين؟

ذكر الفقهاء أنه إذا كان الكحل له “جرم” يتجمد على الجلد، فإنه لا يصح الوضوء إلا بعد إزالته؛ لأنه يمنع وصول الماء إلى ما تحته، وإن كان لا يتجمد فلا تأثير له على الوضوء، وقالت دار الإفتاء إنه من المقرر شرعًا أن من واجبات الوضوء غسل الوجه أخذًا من قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: 6]، ومن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا تَوَضَّأتُمْ فَأَشْرِبُوا أَعْيُنَكُمْ مِنَ المَاءِ» أخرجه ابن حبان وابن أَبي حاتم، ويدخل في الوجه الحاجِبَان وأَهْدَاب العين والعُنْفُقَة والشَّارِب، ومن باب أولى جفون العين. انظر: “المغني” و”الشرح الكبير” (1/ 98 مطبعة المنار).

وأفادت الإفتاء أنه عند إرادة الوضوء سواء كان تجديدًا له أو بعد انتقاضه يجب غسل الوجه كاملًا، بما فيه من شعر الحاجبين وأهداب العين وجفونها، ولا تصح الصلاة بغير ذلك

حكم صلاة المرأة بالمكياج

نوهت دار الإفتاء المصرية بأنه يجوز للمرأة أن تصلى بالمكياج من أصباغ ودهون وعطور ما دامت صلاتها فى بيتها أو فى مكان ليس فيه رجال أجانب.
ولفتت الإفتاء، إلى أنه فى حالة صلاة المرأة بالمكياج يشترط أن يكون “المكياج” بعد الوضوء أو الغسل، أما قبل ذلك فلا بد من إزالته حتى يصح التطهر ولا يجوز بعد الصلاة أيضا أن تظهر للأجانب بهذه الزينة حتى لا يضيع ثواب الصلاة أو يقل.