قالت دار الإفتاء المصرية إنه من الواجب الشرعي الامتناع عن الانتقادات الموجهة نحو احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف بما يمكن أن يسيء للمقصد الديني لهذه الفعاليات، وأشارت الإفتاء عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى أهمية توجيه نصائح بالحكمة واللين إلى الأشخاص القائمين بهذه الاحتفالات لتجنب أي أمور محرمة تندرج تحت مفهوم المنكرات الدينية.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف: فرح وتعليم للأخلاق النبوية
في سياق مرتبط، أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يشمل العديد من العبادات والأعمال الصالحة التي انتشرت في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مثل إقامة مجالس الصلاة والمديح، وتقديم الأطعمة سواء كانت حلوى المولد أو طعاماً عادياً، وأشار إلى أن هذه الأعمال تعد من أبرز الوسائل للتقرب إلى الله.
وفي حديثه خلال برنامج “مع الناس” الذي عُرض على فضائية “الناس”، أوضح أن الفرح بمناسبة مولد النبي صلى الله عليه وسلم يمتد إلى جميع الناس، وأشار إلى أن هذا اليوم يعتبر يوما مباركا يخفف فيه العذاب للناس بسبب فرحتهم به، وأختتم قائلاً: “يجب أن نعتبر أن الاحتفال بالمولد النبوي هو فرصة للتعبير عن القيم والأخلاق التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك، ينبغي أن نستغل هذا الاحتفال لنقدم دروسا تعليمية حول أخلاق النبي وجمال تعاليمه النبوية للناس”
الحكمة من الاحتفال بالمولد النبوي
يعتبر فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي أن هناك جانبا من الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن يكون نافعا للمسلمين، ويرجع ذلك إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يحتفلوا بأحداث مثل مولد النبي صلى الله عليه وسلم أو الهجرة النبوية أو غزوة بدر، لأنهم شهدوا وعاشوا هذه الأحداث مع النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل، وبفضل وجودهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا يعيشون تلك اللحظات معه ويحكون لأبنائهم وأجيالهم ما حدث في تلك الأحداث بنفس الطريقة التي يحفظون بها القرآن وبهذا، كانوا يحفظون تاريخ النبي صلى الله عليه وسلم وأحداثه دون الحاجة إلى الاحتفال بها بشكل مماثل.
التعليقات